الجمعة، 6 مايو 2011

حكاية كل يوم

دقت ابواب الساعة كاملة ولم نسمع صوت مفتاح باب بيتنا يحدث ذلك الصوت المعتاد ولا تلك الحركة المالوفة التي اعتدنا فحتى رتابة الايام لم ترحمنا في الانتظار..هنا اجلس على صفحات الايام وادعو الله ان تكون اخر ورقة امزقها من رزنامة الانتظار هي اليوم بل امس بل ما قبل الامس فقد طالت الايام دونك ولا الانشغال يخفف من وطاتها ولا الاصحاب ما انقذني من داء المرارة سوى تجرع رشفة الصبر كل صباح ومساء...ادرك هذا الطعم المر الذي يحلو برضا الله ويبقيك داخل جدران حياة ملؤها الامل ولكن لا يمنع لوعة الاشتياق...اذكر مساء اني خفت فتح ذلك الباب فقد حاولت للحظة ان ادرك ردة فعلي فلم استطع وحين فتحت تجلت ملامح الخوف لكن لم يكن الطارق انت...حتى كلماتي لا تسعفني الان بل كل تراكيب اللغة العربية لن تقوى على تحريك مشاعر دمرتها يد الايام عبثت بها حتى نسيت ان كانت كلمةسعيدة تكتب بالسين ام هي اقرب للباء...انت الان كنسر جسور يحبس في قفص وهل يقوى من يحلق دائما دون كلل او ملل على تلك الاسوار في داخلي هنا يكمن السؤال...اجبني ان كنت تسمع افكاري ودعنا نتبادل الادوار فقط الان فقد كنت وحدي من يقدر على ان يستشعرك دون ان تنطق كلمة واحدة حتى فقدت القدرة على الاستشعار في غيابك...انت لم تغب عني يوما مثل هذا الوقت اشتاق لتحركك في جنبات البيت الى ذلك الرنين الذي لا يتوقف الى حلقات نقاشنا ومشاداتنا الكلامية فانت من علمني كيف اقوى على نفسي واكن مع الله ولا ابالي بشيء اذكر جلوسك امام باب محلنا ذلك المساء وانا انظر اليك من الداخل لادرك انك ممن لا يعبأوون بالمظاهر البالية ولكن ادراكي لهذا الشيء لم ياتي يومها فقط ...لكن لماذا لم اكتب عنه الا الان انا حقا لم انصفك كنت دائما من ينصفني ولكني لم افعل ادركت الان تجربة لم ارغب في خوضها يوما لكن لا القدر ولا الايام تكترث لما قد ارغب فهي كتاب تقرر ويحتاج مني ان استجمع قوى غرستها بي لاتغلب لم اعد اقوى على قول كلمة اخرى فاتعب اكثر مما قد اتعب فانا وذلك الباب في الموقف ذاته وكلانا يتظاهر بالصمم لكن الفرق بيننا هو ذلك القلب...عد الي يا ابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق